الصراط المستقيم لرد الشبهات عن الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرد على فرية النصارى اما ابن عمي فهتك عرضي

اذهب الى الأسفل

الرد على فرية النصارى اما ابن عمي فهتك عرضي  Empty الرد على فرية النصارى اما ابن عمي فهتك عرضي

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء مارس 22, 2017 3:38 pm

الهجاء في شعر حسان رضي الله عنه كان رد علي من تطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ليس فيه ومن تطاول على المؤمنين وكان منهم ابي سفيان الذي قال رسول الله اما ابن عمي فهتك عرضي يقصد بها كما هو معلوم في لسان العرب الشتم وذم الرجل وليس كما فهم اصحاب الفكر السقيم من النصاري ان هتك العرض معناها الاغتصاب وهذا لانهم جهلاء لا يعلمون عن اللغة العربية شيء

كان الباعث على التهاجي في الجاهلية تلك الأحقاد التي أثارتها العصبيات والمنافرات والمفاخرات ، فاندفع الشعراء وراء أحقادهم وأحقاد قبائلهم يطعنون أعداءهم ، بل قد يسرفون في طعن الأعراض لتشتفي النفوس حين تدمي الطعنات نفوس الأعداء .

وقد وجد هذا اللون مجاله في الصدر الأول للإسلام بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتعبئة قريش الشعراء لهجاء الرسول لإضعاف شأنه وشأن دعوته بين العرب ، ولهذا أغرت قريش أولئك الشعراء من أمثال ابن الزبعرى وعمرو بن العاص وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم الرسول .
وحين طرقت أهاجيهم أسماع الرسول جند طائفة من الشعراء على رأسهم حسان للدفاع عنه والنيل من أعدائه فخاض حسان ميدان الهجاء ولم يقصر هجاءه على الأفراد بل هجا البطون والعشائر والقبائل ، فهجا أبا سفيان بن الحارث وابن الزبعرى وعمرو بن العاص ، وصفوان بن أمية ، وأمية بن خلف ، والوليد بن المغيرة والحارث بن هشام وأبا جهل والعاص بن المغيرة وحكيم بن حزام ، وأبا سفيان بن حرب ، والمغيرة بن شعبة وهجا من القبائل والبطون والعشائر : هذيلاً ، ومزينة ، وبني عبد الدار ، وبني العوام ، وبني المغيرة وهوازن وثقيفًا ، وبني أسد ، وبني الحماس ، وبني سهم .
وقد احتل الهجاء في ديوان حسان مكانًا كبيرًا .
قال في أبي سفيان بن الحارث قبل أن يسلم في عام الفتح قصائد متعددة قال في بعضها :

ألا أبلــــــغ أبـــــــا ســــــفيان عنــــــي فــــــأنت مجـــــــوف نخــــــب هــــــواء
بــــــأن ســـــــيوفنا تــــــركتك عبــــــدًا وعبـــــد الــــــدار ســــــادتها الإمــــــاء
هجـــــوت محـــــمدًا فـــــأجبت عنـــــه وعنــــــد اللــــــه فـــــي ذاك الجـــــزاء
أتهجــــــوه ولســــــت لــــــه بكــــــفء فشــــــــركما لخيركمــــــــا الفــــــــداء

وفي قصيدة أخرى يقول لأبي سفيان :

وأنـــت زنيـــم نيـــط فـــي آل هاشـــم كمـا نيــط خــلف الــراكب القــدح الفــرد

(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 234)

وإن امـــــرأ كـــــانت ســـــمية أمـــــه وســـمراء مغلــــوب إذا بلــــغ الجــــهد

والنسب الذي خلص لحسان ليطعن منه أبا سفيان دون أن يمس رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ابن سمية وهي أم ولد لعبد المطلب ، وسمراء أم أبيه الحارث وهي أيضًا أم ولد ، ولم يكد يبلغ هذا الشعر أبا سفيان حتى قال : إن هذا الشعر لم يغب عنه ابن أبي قحافة حيث كان أبو بكر أعلم قريش بالأنساب ، وعنه تلقى حسان علم النسب فعرف كيف يطعن ويسدد الطعن لمن يهجو دون أن يمس أقرباء المهجو من المهاجرين وهجا حسان ابن الزبعرى بعد أن راح يفخر بأصوله فقال له :

فلا تفخـــــر فقــــــد غلبــــــت قديمًـــــا عليـــــك مشــــــابه مـــــن آل حـــــام

وقد رأى حسان أن ابن الزبعرى يغلب على أصوله السواد وهذا يدل على أنه غير عربي لأن العرب ساميون والساميون ليسوا سودا ، وإن الشاعر ليعلم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ليس لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى ولكنه الهجاء الذي جعل الشاعر يتلمس مغمزًا ليطعن منه ابن الزبعرى فنفى عنه العروبة حيث رأى فيه مشابهًا من آل حام .
وطعن صفوان بن أمية بأن أمه كانت أمة لمعمر بن حبيب في قوله :

مــــن مبلـــــغ صفـــــوان أن عجـــــوزه أمــــة لجــــاره معمــــر بــــن حــــبيب

وهجا الوليد بن المغيرة بأنه عبد للإبل الشائلة التي جف لبنها بعد الحمل فقال فيه :

وأنـــت ابــــن المغــــيرة عبــــد شـــول قــــد انــــدب حــــبل عـــاتقك الوطـــاب

والندوب : أثر الجراح ، والعاتق : ما بين العنق والمنكب ، والوطاب ، سقاء اللبن ، وبهذا رماه بأنه لم يكن غير عبد تولى رعاية الإبل وأثر هذه الرعاية تلك الندوب التي في عاتقه مما كان يحمل من سقاء اللبن بعد أن يحلب تلك النوق .
وطعن الوليد بأنه ينتمي إلى صعقب الحداد الذي نزل في قريش وادعى الانتماء إليها وهو ليس منها واسمه الحقيقي ديسم بن صعقب وذلك في قوله :

وصعقـــــب والــــــد لأبيــــــك قيــــــن لئـــــيم حـــــل فـــــي شـــــعب الأروم
تســـــمون المغـــــيرة وهـــــو ظلـــــم وينســـى ديســــم الاســــم القــــديم

وتناول حسان العاص بن المغيرة والحارث بن هشام بن المغيرة .
وهجا أبا جهل في كثير من ديوانه ومما قال فيه :
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 235)

ســــــماه معشــــــره أبــــــا حــــــكم واللـــــــه ســـــــماه أبـــــــا جـــــــهل
أبقـــــــــت رياســـــــــته لمعشــــــــره غضــــــب الإلــــــه وذلــــــة الأصــــــل

وهجا حسان أبا سفيان بن حرب وزوجته كما هجا عمرو بن العاص وأمية بن خلف .
وقد هجا هذيلا بسبب موقفها يوم الرجيع ( وهو ماء لهذيل بين مكة وعسفان ) حين غدروا بوفد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ( عضل ) ليفقهوهم في الدين حتى إذا بلغوا ماء الرجيع غدر بهم أولئك الذين طلبوا من رسول الله إيفادهم واستصرخوا عليهم الهذليين فحملوا عليهم لأسرهم وتقديمهم إلى أهل مكة ليصيبوا بهم خيرًا لأنفسهم ، وكان وفد الرسول هم مرثد الغنوي وخالد الليثي ، وعاصم بن ثابت وخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق وقاوم منهم من قاوم فقتل ولان من لان فأسر وخرجوا بهم إلى مكة ليبيعوهم فقاوم في الطريق عبد الله بن طارق وقتل بمر الظهران وأما خبيب وزيد فقد بيعا لقريش بأسيرين من هذيل كانا بمكة .
وقد هزت هذه النكبة قلوب المسلمين وشمل الأسى كل بيت في المدينة وترجم حسان عن مشاعر المسلمين في أكثر من قصيدة هجا بها الهذليين ومما قال :

لـــو خــــلق اللــــؤم إنســـانًا يكـــلمهم لكـــان خــــير هــــذيل حــــين تأتيهــــا
تـــرى مــن اللــؤم رقمًــا بيــن أعينهــم كمـــــا كــــوى أذرع العانــــات كاويهــــا
تبكـــي القبـــور إذا مـــا مـــات ميتهـــم حــتى يصيــح بمــن فـي الأرض داعيهـا
مثــــل القنــــافذ تخــــزي أن تفاجئهــــا شـــد النهـــار ويلفـــي الليـــل ســاريها

إن الشاعر ليتصور أن اللؤم إذا تجسم فصار إنسانًا يتكلم لكان ذلك خير من يعبر عن هذيل حين يطرقها طارق أو يلم بها نزيل ، وإن اللؤم ليبدو نقشه في عيونهم واضحًا كأثر الكي الذي يبدو على أذرع الأتان ، هذه صورة أحيائهم أما موتاهم فهم موضع سخط القبور والضجر بهم حتى ليستصرخ داعي القبور بمن في الأرض يطلب الخلاص منهم فكأن بطن الأرض تكره موتاهم واللؤم يمثل أحياءهم ثم أبرز صورة لهم : هي صورة القنافذ التي تستخزي من المفاجأة نهارًا فلا ترى إلا ليلاً وإن هذيلاً لكذلك يتوارى أبناؤها عن أعين الناس نهارًا فإذا جن الليل ظهروا يدبون في الأرض .
وهجا حسان في جاهليته وإسلامه مزينة ، وبني عبد الدار وهجا ثقيفًا فقال :
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 236)

ثقيــــف شــــر مــــن ركــــب المطايــــا وأشــــباه الهجـــــارس فــــي القتــــال
ولــــو نطقــــت رجــــال الميس قــــالت ثقيــــف شــــر مــــن فــــوق الرحــــال

وقال في هوازن :

أبلــــغ هـــــوازن أعلاهـــــا وأســـــفلها أن لســـــت هاجيهـــــا إلا بمــــا فيهــــا
تبلــــى عظـــــامهم إمـــــاهم دفنـــــوا تحــــت الــــتراب ولا تفنــــى مخازيهــــا
كــأن أســـنانهم مـــن خــبث طعمتهــم أظفــــــار خائنـــــة كـــــلت نواســـــيها

وهجا بني الحماس بأكثر من قصيدة ولا يتسع المقام لعرض ما قيل وحسبنا ما قدمنا من الأهاجي التي طعن بها حسان الخارجين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هجوه أو غدروا بأصحابه أو نالوا من دعوته

واضف ايضاً ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان رضي الله عنه اهجُهم
4123 حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَدِيٌّ ، أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَسَّانَ : ” اهْجُهُمْ “. أَوْ : ” هَاجِهِمْ وَجِبْرِيلُ مَعَكَ / صحيح البخاري

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
الحديث السابع حديث البراء: قوله: ( عدي ) هو ابن ثابت. قوله: ( اهجهم أو: هاجهم ) بالشك، والثاني أخص من الأول. قوله: ( وزاد إبراهيم بن طهمان ) وصله النسائي وإسناده على شرط البخاري، وأبو إسحاق هو الشيباني واسمه سليمان، وزيادته في هذا الحديث معينة أن الأمر له بذلك وقع يوم قريظة، ووقع في حديث جابر رضي الله عنه عند ابن مردويه ” لما كان يوم الأحزاب وردهم الله بغيظهم قال النبي صلى الله عليه وسلم من يحمي أعراض المسلمين ؟ فقام كعب وابن رواحة وحسان، فقال لحسان: اهجهم أنت فإنه سيعينك عليهم روح القدس ” فهذا يؤيد زيادة الشيباني المذكورة، فإن يوم بني قريظة مسبب عن يوم الأحزاب والله أعلم. ولا مانع أن يتعدد وقوع الأمر له بذلك. وأورد ابن إسحاق لحسان في شأن بني قريظة عدة قصائد وقد تقدمت الإشارة إلى شيء من ذلك في الحديث الذي قبله.

صحيح مسلم // الجزء رقم :7، الصفحة رقم:162
2485 ( 151 ) حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ ، كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ عَمْرٌو : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ عُمَرَ مَرَّ بِحَسَّانَ وَهُوَ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَحَظَ إِلَيْهِ، فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” أَجِبْ عَنِّي، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ” ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ.

2485
(… ) حَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ ، أَنَّ حَسَّانَ قَالَ فِي حَلْقَةٍ فِيهِمْ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.

المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج
قوله : ( إن حسان أنشد الشعر في المسجد بإذن النبي صلى الله عليه وسلم ) فيه جواز إنشاد الشعر في المسجد إذا كان مباحا ، واستحبابه إذا كان في ممادح الإسلام وأهله ، أو في هجاء الكفار والتحريض على قتالهم ، أو تحقيرهم ، ونحو ذلك ، وهكذا كان شعر حسان . وفيه استحباب الدعاء لمن قال شعرا من هذا النوع ، وفيه جواز الانتصار من الكفار ، ويجوز أيضا من غيرهم بشرطه ، و ” روح القدس ” : جبريل صلى الله عليه وسلم
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 22/03/2017

https://elsrt.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى